ورطة البروفيسوربسيوني 2

2

ورطة البروفيسور البسيوني تكمن في المسافة بين توقعيْن محتلفين للمهمة التي تؤديها لجنته. أهي “لجنة مستقلة”  أم هي “لجنة ملكية”؟  فمن جهة نرى واضحاً أن البروفيسور بسيوني يعتبر أن اللجنة التي يرأسها هي  لجنة تحقيق   عُينت من جانب جلالة الملك لكنها لجنة دولية مستقلة وتم اختيار اعضاؤها بحرية تامة من جانبه اعتمادا على تاريخ وخبرة كل اعضاؤها المشهود لهم بالنزاهة والسمعة الدولية المرموقة فى مجال حقوق الانسان”  

إلا أن للملك رأيٌ آخرو فهو يرى في اللجنة وسيلة غير مكلفة لتحقيق مجموعة من الأهداف,سأجمعها في ثلاثة محاور. أولها مباشر ويشمل ما يمكن أن يتحقق عبر إستخدام اللجنة في مجال العلاقات العامة والإعلام.  وثانيها هي جملة النتائج السياسية  المأمولة على الصعيد الداخلي. وهذه تشمل  حصول الملك على مزيد من الوقت لإعادة بناء تماسك العائلة الخليفية بعد جملة الشروخ التي تعرضت لها خلال الأشهر الأخيرة.  ومن بين النتائج المأمولة أيضاً على الصعيد المحلي تخفيف الإحتقان الداخلي وتقليص حركة المعارضة في شارعها.أماالسياسية المأمولة على الصعيد الدولي فتبدأ بإستخدام تشكيل اللجنة لإستعكة “سمعة” فقدتها البحرين وإنعكست في شريط مسنمر من الإنتقادات الدولية وفي خسارة البحرين موقعها في في مجالات مهمة لها مثل سباقات الفورمولا واحد.

على صعيد العلاقات العامة جاء الإعلان عن تشكيل اللجنة مثل ضربة معلم. وتناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر تعيين البروفيسو وإنهالت التهاني من دول قريبة وبعيدة على الملك مشيدة بحكمته وبعد نظره.  بعدها رأينا البروفيسور البسيوني بكل ما يملكه من سمعة وإحترام  دوليين يصف ما فعله الملك بأنها “اول بادرة تحدث من قائد عربى وفى دولة عربية” ولهذا فإنه يأمل أن يكون “نموذجاً يُحتذى فى الدول العربية والاسلامية”. وهو نفس الوصف المحبب لدى الملك البحريني والذي عاش عليه لسنوات منذ وصفه به الرئيس الأميركي جورج بوش.   وفي السياق نفسه نرى تصريحه الذي نقلته وكالات الأنباء عن أن “مجرد قيام الملك بتشكيل هذه اللجنة وأن وزارة الداخلية تتعاون معي  يشير إلى أن الأمور (في البحرين) قد تغيرت

و في أقل من يوم واحد حقق البروفيسور للملكِ إنجازاً مهماً في العلاقات العامة وبكلفة لا تزيد عن جزء مما تأخذه مؤسسات العلاقات العامة التي يستعين بها الملك مثل كورفيس وغيرها.

بطبيعة الحال لم تهتم االأجهزة الإعلامية الرسمية بالتدقيق في الأمر حين طيَّرت مديح البروفيسور للملك . ولم يهتم أحد بالإشارة إلى أن الدور المنوط باللجنة هو أدنى بكثير مما قامت به  هيئات “التحقيق والمصالحة” في بلدان كثيرة منها  المغرب (هيئة الإنصاف والمصالحة, 2004) وإندونيسيا (لجنة الحقيقة والمصالحة, 2004).

 أقولُ ربما أخذ الحماس البروفيسور بعيداً حين بالغ في توصيف تاريخية لجنته  “غير المسبوقة”.  فمعلومٌ أن لجاناً للتحقيق مختلفة الصلاحيات  قد عملت في أكثر من ثلاثين بلداً  خلال العقود الأخيرة لتقصي الحقائق وبغرض التحقيق في نمط من انتهاكات حقوق الإنسان.    ومعلومٌ  أن المجتمع الحقوقي الدولي يسعى من أجل نشر لجان التحقيق المستقلة التي تستطيع ممارسة عملها بفاعلية.  فعلى سبيل المثال تتبنى منظمة العفو الدولية “نهجاً يقوم في جوهره على مصلحة الضحايا، وأن تعزز حق الضحايا في معرفة الحقيقة وإقرار العدالة والحصول على تعويض كامل”  عن طريق توضيح الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان ووضع الأدلة التي جمعتها تحت تصرف هيئات التحقيق القضائية الجنائية  وكذلك تقديم التوصيات الفعالة فيما يتعلق بتقديم تعويضات كاملة لجميع الضحايا وأسرهم. (أنظر موقع أمنستي)

على الصعيد الداخلي إستطاع الملك عبر ضربة المعلم تلك أن يثبت للمتشددين في عائلته صواب خطته. فلقد نشرت وكالة الأنباء البحرينية بعد يوم واحد من إعلان تكليف البروفسور بسيوني وقبل أن تبدأ لجنته أعمالها رسمياً بإسبوعيْن تصريحاً للبروفيسور إثر أول لقاء علني له مع وزير الداخلية أعرب فيه عن “شكره وتقديره لمعالي وزير الداخلية وتأكيده على تجاوب الوزارة مع كل مطالب اللجنة” حسبما أعلنت وكالة أنباء البحرين.   وربما إرتاح بعض المتشددين مما هو متداول عن أن أقصى ما سيصيب السلطة  من مصائب هو التضحية بعدد من أكباش الفداء من بين الجنود  والضباط الصغار العسكريين والأمنيين. 

من جهة ثانية يأمل الملكُ أن جزءً مهماً من جمهور المعارضة أو المتعاطفين معها سيطالبها بالإنتظارعلى الأقل لبضعة أشهر حتى ينتهي البروفيسور بسيوني من إعداد تقريره وحتى ينتهي الملك من دراسة توصياته. في خلال فترة الإنتظار هذه يتوقع الملك أن يزداد إرتباك المعارضة وربما مالت بعض أطرافها إلى الإنشقاق والبحث عن مخارج خاصة.

وهنا أشير إلى الدور الهام الذي تلعبه في هذا المجال التصريحات التي يطلقها البروفيسور وتلتقطها أجهزة الإعلام الرسمي. ولقد رأينا بعض هذه التصريحات  المتعجلة أحياناً والمربكة تساهم في إضعاف مصداقية البروفيسور عند جمهور يريد بعضه أن يثق به ليشتكي إليه.   

ففي أول يومٍ له في الوظيفة أعلن البروفيسور إنه يعرف أن لدى الملك رزمة  “اصلاحات جديدة سيتم تنفيذها بناء على نتائج وتوصيات تقرير لجنة التحقيق. ربما قصد البروفيسور شيئاً آخر غير الذي يبدو ظاهراً لمن سمع تصريحه أو قرأه. فلا يمكن أن يكون المقصود إعلان أن الملك صار يعرف قبل أن تبدأ اللجنة أعمالها ما هي النتائج التي ستتوصل إليها فقام بإعداد رزمة الإصلاحات التي يحتاجها.

علاوة على تصريحاته المتعجلة أحياناً هناك تلك التصريحات التي يقصد بها مقاصد أخرى غير التي يفهمها الناس العاديون ممن لا طاقة لهم بقراءة هذا السفر الحقوقي أو ذاك.  ومن بين هذه تصريحه حول التعذيب والذي بدلاً من التراجع عنه أحال منتقديه إلى عدد من المقالات والتقارير لتوضيح ما يقصد. بل هو يلوم منتقديه حتى ولو كانوا من الداعين للتعاون مع لجنته كما فعل في رده الغاضب على أخينا نبيل رجب.  لسوء الحظ لا يبدو البروفيسور بسيوني في رده الغاضب مهتماً بمخاوف الناس ومحاولتهم تنبيهه إلى أن تلك التصريحات العامة والمحدودة التي يقوم بها هي  بالضبط مادة مشروع العلاقات العامة الذي دشنه الملك وغايته.  

أما النتائج السياسية المأمولة على الصعيد الدولي فتبدأ بإستخدام تشكيل اللجنة لتأكيد أن البحرين هي “بلد القانون والمؤسسات التي تحرص دائما على كفالة حقوق الإنسان وكرامته والتزامها بكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان” حسبما قال الملك.  .

تعرضت السلطات البحرينية  منذ الرابع عشر من فبراير 2011   إلى التنديد بسبب إنتهاكاتها لحقوق الإنسان وعلى إستخدامها المفرط للقوة ضد المتظاهرين منذ اليوم الأول لإندلاع الإحتجاجات  مما أدى إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى. فلقد توافرت أدلة كثيرة لليقين بأن تلك الأعمال شكلت  إنتهاكاً خطيراً لمجموعة من الحقوق المضمنة في شرعة حقوق الإنسان العالمية بما فيها الحق في الحياة والحق في الأمن الشخصي علاوة على حرية التجمع وحرية التعبير. (أستعير هذه  الكلمات من التقريرالأولي للجنة الدولية حول ليبيا التي رأسها البروفيسور بسيوني. ص 4 ). 

ولقد رأينا كيف تزايدت التقارير التي أصدرتها هيئات دولية معنية ومنظمات غير حكومية عالمية حول تدهور حال حقوق الإنسان في البحرين. علاوة على ذلك  توالت المناشدات من جهات رسمية عدة بما فيه أصدقاء السلطة في البحرين كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا والإتحاد الأوروبي. وبدت الجهود السعودية لفرض إستثناء البحرين من الربيع العربي في طريقها للفشل. (لمزيد من التفاصيل أنظر موقع مركز البحرين لحقوق الإنسان)

في هذا السياق نلاحظ الحاح مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تعبيرها عن قلقها العميق تجاه إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. ففي أحد بياناتها الصادرة قبل إعلان الملك عن إختيار البروفيسور بسيوني لرئاسة لجنته.  أ شارت السيدة بيلاي إلى “استمرار احتجاز المئات من الناشطين في البحرين ومحاكمة العشرات من أصحاب المهن الطبية، والحكم بالإعدام على أربعة متظاهرين بعد محاكمة عسكرية مغلقة”. وورد في  بيان المفوضة السامية “أن مئات من الأفراد لا يزالون رهن الاعتقال لمشاركتهم المزعومة في حركة الاحتجاج، بما في ذلك المعلمون والمحامون والصحفيون والمدونون، وأصحاب المهن الطبية والفنانون والناشطون وأعضاء الهيئات السياسية”.

 ويلفت النظر في ذلك البيان أمران.   أولهما إشارة المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى  عدم حصولها على “أية تقارير عن الملاحقات القضائية ضد قوات الأمن على أفعالهم العنيفة ضد المتظاهرين”.  ولهذا حثت السيدة بيلاي الحكومة البحرينية على تسريع إجراء تحقيق مستقل ونزيه، وتقديم جميع أولئك الذين كانوا مسؤولين عن الاعتداء على المتظاهرين والقتل إلى العدالة. أما الأمر الثاني فهو مطالبتها الحكومة البحرينية بالسماح لبعثة تقييم الأوضاع بالمملكة والتابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمزاولة أعمالها.  ولقد كررت المفوضة السامية هذا الطلب حين إلتقت في جنيف بالوزيرة فاطمة البلوشي في الرابع من يونيو.  وهو طلبٌ وافقت الحكومة البحرينية عليه من حيث المبدأ حسبما أعلن الناطق بإسم المفوضية السامية في السابع من الشهر نفسه 

إلا أن إعلان تكليف البروفيسور بسيوني, رغم إنشغاله بالتحقيق الليبي, إستدعى أن تؤجل المفوضة السامية إرسال لجنتها الدولية للتحقيق في الأوضاع البحرينية.

علينا الآن أن ننتبه للتواريخ ولتلاحق الأحداث مابين بيان الخامس من مايو الذي أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان فيه عن رغبتها في إرسال لجنة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق في البحرين و 29 يونيو  حين أعلن الملك عن تشكيل لجنته برئاسة البروفيسور بسيوني . 

أسارع لطرح سؤاليْن إفتراضييْن. ماذا لو  قام القذافي بخطوة إستباقية و إستدعى لجنة دولية خاصة لتقصي الحقائق في بلاده بدلا من لجنة الأمم المتحدة؟ هل سيشعرأعضاء اللجنة القذافية “الإفتراضية” بالإهانة حين يشكك بعض الليبيين في إستقلاليتهم؟  

ليس في هذيْن السؤاليْن مبالغة حين نأخذ بعين الإعتبار مشاعر من تعرضوا في البحريْن للقمع ولإنتهاكات حقوق الإنسان على أيدي قوات مسلحة وأجهزة أمنية وشاهدوا الملك يهنئ تلك القوات والأجهزة على ما قامت به ويرفع رواتبها ويمنح المبرزين فيها عطايا وأوسمة. لم يقم القذافي بهذه الخطوة الإستباقية. ولكن ملك البحرين فعل.  لهذا لا أفهم لمَ لا يأخذ البروفيسور بسيوني على محمل الجد الأسئلة المتعلقة بإستقلالية اللجنة التي أصر الإعلام الرسمي لفترة طويلة على تسميتها باللجنة الملكية؟    

لا حاجة للبروفيسور بسيوني أن يدافع عن نفسه. فهو ليس في موضع الإتهام لا في نزاهته ولا في أخلاقياته المهنية. والأمر نفسه ينطبق على بقية من نعرف من زملائه ومساعديهم.

رغم إقتناعي بهذا فلابد من أكرر خشيتي من أن البروفيسور حين قبل أن يقوم بمهمته لم يكن يعرف تلك الخصوصيات البحرينية التي تجعل لجنته تقوم بدور متعدد الأغراض في خدمة الملك. دورٌ في مشروع علاقات عامة. ودورٌ لصالح إبقاء الوضع الراهن على حاله وإرباك حركة المعارضة بـأطيافها المختلفة. ودورٌ إستباقي يخفف, أن لم يمنع, الضغط الدولي على السلطة البحرينية لوقف إنتهاكاتها لحقوق الإنسان. فهذا ما يريده الملك من لجنة البروفيسور بسيوني.   أما ما يراه البروفيسور نفسه من دورٍ للجنته فهذا أمرٌ آخر. ففي التناقض بين رؤيته وإرادة الملك تكمن ورطة البروفيسور بسيوني.  أعانه الله وأعان بقية زملائه ومساعديهم على الخروج منها بما يتوافق مع ضمائرهم.    

عبدالهادي خلف

 

6 thoughts on “ورطة البروفيسوربسيوني 2

  1. ولربما ساهم المزاج الدولي المتواطئ وخلفية المشهد السياسي الذي يسعى لتغطية النظام ايضا في زيادة الورطة لبسيوني وتخفيف الضغط المهني عن اللجنة لأداء مهمتها بحرفية وضمان عدم انحرافها. وعودة للكاتب القديرفي مثاله، فلوشكّل القذافي لجنة تقصي الحقائق برئاسة بسيوني وبأعضائها الحاليين فمالذي ياترى سيكون عليه رد الفعل الغربي والأمريكي؟ هل سيرحبوا ام سينددوا بتشكيلها بهذه المواصفات؟ أولن يصرّوا على تشكيل لجنة مستقلة برعاية دولية لا دخل للقذافي في تشكيلها او التأثير فيها؟! وعلى خلفية المشهد الدولي الرافض لتشكيل اللجنة بهذه المقومات والمواصفات ستأتي ربما ردود بسيوني تصعيدية تتناغم مع المزاج الدولي وشكوكه ورغباته وستختفي منها الأطراءات لنظام القذافي كالتي يدلى بها حتى اليوم بسيوني للنظام وأركانه حتى قبل ان يبدأ اي تحقيق او قبل ان يتوصل لنتائج رغم الأنتهاكات الواضحة للعيان والمثبتة في التقارير الدولية المستقلة والغريب ان بسيوني اعطاها رتبة ثانوية وللجنته رتبة أوّلية

  2. د. عبدالهادي .. الرجاء استخدام تويتر بشكل صحيح
    فأنت توجه تغريداتك إلأى أشخاص و ليس إلى الجميع
    هناك فرق بين علامة @ آت وبين علامة # الهاش
    فحينما نكتب تغريدة و نضمنها
    @bahrain
    فإنها تعني أها موجهة إلى مستخدم مسجل في تويتر بذلك الإسم
    أما حينما نضمنها
    #bahrain
    فذاك يعني أن التغريدة معنية بشأن البحرين
    و على ذلك فقس
    و عذرا إن أنا كتبت لك هنا لأنني لا أعرف بريدك الإلكتروني

    إبن بلدك

  3. كلما قرأت من كلماتك شع وجهي بالفرح لأنني اتين يوم بعد يوم بأن شعب البحرين الأصيل يمتلك كنز لا يمكن أن يعوضه التجنيس وبالتأكيد ستخسره البلد إن لم يستغل
    لإشكراً لك

  4. بسمه تعالي
    بارك الله فيك يا استاذ عبد الهادي خلف
    نحن نعرف ونحلل الامور ونعي لكل مايدور ونعلم المراد والغرض من تعين السيد بسيوني ولجنته من قبل ملك
    البحرين ونعرف بانه بتوجيه امريكي بريطاني وبطلب مباشر منهم وبغرض قطه الطريق علي الهيئات المنضمات الدوليه
    من تشكيل لجان خاصه بها والحضور للبجرين ومعرفة الحقائق ومن جهة اخري تخفيف الضغط الدولي والراي العام علي سلطات ال خليفه
    اعتقد بان بسيون قد افشلته السلطات منذو اليوم الثالث لتعينه حينما تم اصطيادة بعمل لقاء مع قناة امن الدوله والاسخباريه ((تلفزيون ما يسمي البحرين )) زورا واعتقد اللقاء يثبت توريط السيد بسيوني وسقوط مصداقيته واضفء عدم اللنزاههة عليه ..هم سلطات البحرين والحرس
    القديم لرئيس الوزراء هم من يرسمون ويخططون وهم من اوقع السيد بسيوني ولجنته في نفق سيؤدي الي تلطيخ صورته وسمعته ..اعتقد ان الايام سوف تثبت ما ذكرته اخينا عبد الاهادي وما طرحناه عبر هذه السطور ..واعتقد بان اوضاع البحرين لن يستطيع احدا علي الاطلاق من
    ايقافها او ثني الشعب عن تحقيق مطالبه مهما عملت السلطات او بطشت او تمادة بالبطش وان الشعب بالتسعينات استمرت حركته لمدة 6 سنوات ولم تكن حينها الظروف كما هي اليوم ولم تحصل علي اي تغطية اعلاميه من اي نوع ولم يكن احدا يعرف اجرام السلطات حينها …
    ام اليوم فهو مختلف وانا هنا احب ان اقول بان الشعب لديه الاستعداد بالصمود والمواجهه والنضال لعشرون عام قادم بلا توقف ولن يرضخ الشعب هذه المره لاي ارهاب او قتل الا بتحقيق مطالبه العادله والحقه والمشروعه …واليام هي الفيصل والعبرة بالخواتيم او الاخير ..من سيعض اصبعه قبل الاخر ..ا

Comments are closed.